استخدام تكنولوجيا الأقمار الصناعية لتعقب الأفيال الآسيوية والحفاظ عليها في ميانمار
Jul 18, 2015
يستخدم علماء سميثسونيان تقنية أنظمة المعلومات الجغرافية لمعرفة طريقة الحفاظ على الأفيال الآسيوية البرية. شرع العالمان بيتر ليمجروبر ومليسا سونغر من معهد سميثسونيان للحفاظ على البيولوجيا (SCBI) في إطلاق أول مشروع تعقب بالأقمار الصناعية للأفيال الآسيوية في ميانمار.
في الوقت الذي ينصب فيه الاهتمام الإعلامي غالبًا على انخفاض أعداد الأفيال الإفريقإفريقية جراء أعمال الصيد غير القانونية، أصبحت الأفيال الآسيوية أكثر عرضة لخطر الانقراض حيث لم يتبق سوى ما يقرب من عشر أعداد الأفيال البرية المسجل سابقًا. يُعد التهديد الأخطر أمام الأفيال الآسيوية هو فقدان الموائل نظرًا لتحويل الأراضي للاستخدامات الزراعية. يؤدي هذا التغيير في استخدام الأرضي أيضًا إلى صراعات بين الأفيال والمزارعين أو أصحاب المزارع.

تشير تقديرات الباحثين أنه لا يوجد حاليًا في البرية سوى أعداد تتراوح بين 30.000 إلى 50.000 فيل آسيوي فقط متفرقين في 13 دولة آسيوية. ونظرًا لأن الأفيال الآسيوية عادةً ما توجد في الغابات، فإن مراقبتها في البرية يُعد عملية مليئة بالتحديات. ويجعل هذا من الصعب تقييم أعداد الأفيال لمسؤولي الحياة البرية عند محاولتهم إعداد إستراتيجيات الحفظ.
يستخدم العلماء أساليب وتقنيات جديدة لتقدير أعداد الأفيال وجمع المعلومات بشأن أنماط سلوكها وحركتها كي يتسنى لهم علاج تلك التحديات المتعلقة بالحفاظ على الأفيال وتعقبها. يمثل التعقب بالأقمار الصناعية أحد أكثر هذه الأساليب الجديدة الواعدة.


تسمح الأطواق المتصلة بالأقمار الصناعية التي تستخدم أنظمة تحديد المواقع العالمية للباحثين بتحديد مواقع الأفيال بدقة عدة مرات كل يوم. وتوضح هذه القراءات أنماط الحركات الموسمية ونطاق المعيشة واستخدام الموائل.

يستخدم علماء مؤسسة سميثسونيان هذا النهج من أجل مساعدة الوكالات الحكومية والمؤسسات المعنية بالحفظ في جنوب وجنوب شرق آسيا على إعداد خطط أفضل للتعامل مع الأفيال وحمايتها.
وقد قام فريق مؤسسة سميثسونيان منذ تكوينه بتطويق وتعقب 10 أفيال بالأقمار الصناعية في ميانمار، كما تعاون الفريق أيضًا في وضع أطواق تعقب أخرى للعديد من الأفيال في أماكنٍ أخرى في آسيا. يستخدم العلماء في معهد سميثسونيان للحفاظ على البيولوجيا البيانات ويعملون مع حراس الغابات في السلسلة الجبلية بباجو يوما في ميانمار لإعداد إستراتيجيات إدارية جديدة للتخفيف من وطأة الصراع بين البشر والأفيال في المنطقة. على سبيل المثال، يتسنى لعلماء وزملاء مؤسسة سميثسونيان في ميانمار، من خلال مراقبة أنماط حركة الأفيال، التخطيط بشكل إستراتيجي لإجراءات تدخل مثل وضع سياج كهربائي مؤقت لحماية الأفراد والمحاصيل من الأفيال.
Involving local communities in the project is critical to the effort’s overall success. In summer 2014, Christie Sampson, a doctoral candidate at Clemson University and former Smithsonian fellow, led town-hall style meetings and conducted interview surveys with residents in rural Myanmar. These activities helped the team to discern the types of conflict communities experienced, such as crop raiding or fear for personal safety, and what mitigation strategies local villages are currently using.
ساعدت المقابلات العلماء في فهم كيفية إدراك المجتمعات المحلية لخطر الحياة مع الأفيال والتعرف على اتجاهاتهم الخاصة بالمحافظة لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض. يساعد إشراك المجتمعات المحلية في المشروعات في كسب ثقة السكان ورضاهم، وهو ما يُمثل أساسًا للنجاح في إدارة الصراع القائم بين البشر والحيوانات البرية على المدى البعيد. حظي الفريق بدعم كبير لمشروعهم، على الرغم من مستوى الصراع الشديد، إضافة إلى وجود رغبة قوية في الحفاظ على أعداد الأفيال في ميانمار.

عاد علماء مؤسسة سميثسونيان في ديسمبر 2014 إلى ميانمار وقاموا بتثبيت أطواق متصلة بالنظام العالمي لتحديد المواقع والأقمار الصناعية لأربعة أفيال ذكور بالغة متصارعة أخرى. قدمت البيانات التي تبثها الأطواق بالفعل أدلة متعلقة بكيفية استخدام الأفيال للأرض. سيستخدم العلماء البيانات لتحديد كيفية تصرف الأفيال قبل الصراع وخلاله وبعده. سيساعد هذا في تقييم مدى فعالية الإستراتيجيات الجديدة للحد من الصراعات. يأمل الفريق في زيادة نطاق هذا البرنامج وتثبيت أطواق إضافية لـ 20 فيلًا على مدار الأعوام القليلة القادمة.