عملت مؤسسة سميثسونيان مع مجموعة واسعة من المختصين المتفانين والمهتمين من جميع أنحاء العالم من أجل استعادة التراث الثقافي المتضرر والمعرض للخطر في هايتي بعد الزلزال المدمر الذي تعرضت له البلاد عام 2010.
إذ تسبب الزلزال في إتلاف وتدمير المتاحف والكنائس والمعارض والمكتبات ودور المحفوظات التي تحتوي على المصنوعات البشرية والأعمال الفنية والآثار والمحفوظات والكتب النادرة بدولة هايتي. عملت فرق سميثسونيان مع نظرائهم في هايتي على إعداد خطة لاستعادة وحفظ تراث هايتي الثقافي وذلك انطلاقًا من عمل كورين فيجنر الواقعي "نساء الآثار - Monuments Woman" واعتمادًا على العلاقات الراسخة المكتسبة من مهرجان سميثسونيان للحياة الشعبية 2004.
وفي إطار هذه الجهود، أقامت مؤسسة سيمثسونيان شراكات مع حكومة هايتي ومنظمات مهمة غير حكومية من هايتي إضافة إلى شركاء دوليين ومنظمات أمريكية ومنها اللجنة الرئاسية للفنون والعلوم الإنسانية بالولايات المتحدة، ووزارة الخارجية الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" (UNESCO) والمركز الدولي لدراسات حفظ وترميم الثروات الثقافية (ICCROM) وجمعية برودواي والمعهد الأمريكي للحفاظ على التراث (AIC) واللجنة الدولية للدرع الأزرق. وتعمل مؤسسة سيمثسونيان مع هؤلاء الشركاء لإطلاق مشروع استعادة التراث الثقافي بهايتي لتدريب ودعم الهايتيين في استعادة تراثهم الثقافي وحفظه. ولا يزال هذا العمل قائمًا في الوقت الحالي في مرفق جديد ودائم مخصص لعمليات الحفظ في جامعة كيسكيا في بورت أو برانس حيث يستطيع الطلاب والمتخصصون من هياتي تعلم أحدث تقنيات الحفظ ومواصلة هذا العمل مستقبلاً لحفظ تراثهم الثقافي.