عمل علماء مؤسسة سميثسونيان، لما يربو على العقدين من الزمن، على الحفاظ على الغزال الراقص المعرض بشدة لخطر الانقراض، وهو النوع الذي انتشر منذ زمن بعيد في جميع أرجاء جنوب شرق آسيا من فيتنام إلى الهند، بيد أنه لم يتبق منه في الوقت الراهن، حسب التقديرات، سوى حوالي 2,500 غزال راقص، موجودة بشكل أساسي في ميانمار وكمبوديا.
رسم الباحثون بإشراف بيل ماك شيا وميليسا سونغر وبيتر لايمجروبر خريطة لموائل الغابات الاستوائية الجافة المتبقية والتي تعد موطنًا يعتمد عليه الغزال الراقص، كما أنهم حددوا مواقع لغزالان راقصة غير معروفة مسبقًا في البرية.
وأجرى علماء مؤسسة سميثسونيان عدة مشاورات مع حكومة ميانمار بهدف وضع خطة جديدة للحفاظ على الغزال الراقص، كما عملوا مع حكومة النرويج لتوفير وسائل تمويل جديدة لمحمية تشاتين وايلدلايف سانكشواري وغيرها من المواقع التي يوجد بها الغزال الراقص في ميانمار.
لا تزال الأبحاث المعنية بعمليات الحفاظ على الغزال الراقص قائمة في معهد سميثسونيان للحفاظ على البيولوجيا الكائن في فرونت رويال، بفيرجينيا، حيث طور العالمان ستيفين مونفورت وبير كوميزولي في هذا المكان تقنيات خاصة بالتلقيح الاصطناعي والتلقيح المعملي للغزال الراقص.