ريتشارد كيورن

وكيل مؤسسة سميثسونيان للتاريخ والفنون والثقافة

يتحمل ريتشارد بصفته وكيل المؤسسة للتاريخ والفنون والثقافة المسئولية عن معظم المتاحف الوطنية التابعة للمؤسسة بالإضافة إلي مجموعة متنوعة من البرامج الثقافية والتعليمية والعديد من المراكز البحثية ومنها مركز سميثسونيان للحياة الشعبية والتراث الثقافي. وقد عمل ريتشارد في المفوضية الأمريكية المعنية باليونسكو وقدم النصائح والمشورات بخصوص مسودّة عام 2003 الخاصة بالاتفاقية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي والتي وقعت عليها الآن أكثر من 160 دولة. 

وفي عام 2004 عمل ريتشارد بحماسة شديدة من أجل إقامة "مهرجان سميثسونيان للحياة الشعبية" لإحياء ذكرى مرور 200 عام على استقلال هايتي. وقد ساهم العمل الجماعي بالمهرجان الهايتي على توطيد العلاقة وبناء ثقة قوية متبادلة بين مؤسسة سميثسونيان والأصدقاء والزملاء من هايتي. وعندما تعرضت هايتي للزلزال المدمر عام 2010، عمل ريتشارد على التواصل مع الوكالات الحكومية والمنظمات المعنية بالفنون والثقافة والمختصين بعمليات الحفظ للتعرف على الطريقة التي يتسنى من خلالها لهذا اللفيف من الشركاء العمل إنقاذ التراث الثقافي بهايتي المدمر والمعرض للخطر.

وقد سافر ريتشارد إلى بورت أو برنس وعمل مع النظراء من هايتي لوضع خطة لاستعادة التراث الثقافي بهايتي وإنقاذه والحفاظ عليه. وقد استفاد من منصبه في مؤسسة سميثسونيان في الدعوة إلى عقد اجتماع يهدف إلى بناء شراكات مع هايتي والولايات المتحدة والشركاء الدوليين فيما يتعلق بهذه الجهود وأسس مشروع استعادة التراث الثقافي بهايتي. وقد دعم هذا المشروع الأشخاص من هايتي ودرَّبهم على مهارات الحفاظ على التراث، كي يتسنى لهم تحمل مهمة الحفاظ على تراثهم الثقافي لسنوات عدة قادمة.

جدير بالذكر أن ريتشارد الذي يعد زميلًا سابقًا لبرنامج "Fulbright-Hays" وأجرى معظم أبحاثه في الهند وباكستان قد حصل على درجة الدكتوراه في الأنثروبولوجيا الثقافية من جامعة شيكاغو ودرّس في جامعة جونز هوبكينز في كلية بول اتش نيتزه للدراسات الدولية المتقدمة. وكان أول عمله في مؤسسة سميثسونيان خلال الاحتفال بالذكرى المئويَّة الثانية للولايات المتحدة في عام 1976 ثم أصبح بعد ذلك مديرًا لمركز سميثسونيان للحياة الشعبية والتراث الثقافي الذي رأسه لمدة عقدين من الزمان. كما أنه مؤلف لكتاب "تاريخ أمريكا في 101 عنصرًا - The Smithsonian’s History of America in 101 Objects"، و"انعكاسات وسيط ثقافي -Reflections of a Cultural Broker": رؤية من سميثسونيان -A View from the Smithsonian"، ومهرجان سميثسونيان للحياة الشعبية: "ثقافة الأفراد، بواسطتهم، ولهم - Culture Of, By, and For the People" بالإضافة إلى كتب أخرى والعديد من المقالات العلمية. وفي عام 2015 ترشّح للأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم.