آرون كروويل

مدير مركز دراسات المنطقة القطبية الشمالية التابع لمؤسسة سميثسونيان

آرون كروويل هو عالم أنثروبولوجيا متخصص في المنطقة القطبية الشمالية، ومدير مكتب ألاسكا التابع لمركز دراسات المنطقة القطبية الشمالية في مؤسسة سميثسونيان. يوصف مركز دراسات المنطقة القطبية الشمالية الذي تأسس عام 1988 على أنه البرنامج الحكومي الأمريكي الدائم الوحيد، والهيئة الوحيدة في سميثسونيان المعنية بالأبحاث الثقافية بالمنطقة القطبية الشمالية وكذلك تراث السكان الأصليين فضلاً عن التوعية التثقيفية. يعقد المركز شراكات مع العلماء والباحثين والمجتمعات الأصلية والمنظمات والجامعات والوكالات الحكومية العاملة في كافة بلدان المنطقة القطبية الشمالية. افتتح مركز دراسات المنطقة القطبية الشمالية في عام 1994 مكتبًا إقليميًا في متحف أنكوريج بألاسكا ليساعد على وصول مجتمعات السكان الأصليين المتنوعة في الولاية وعلمائها وفنانيها ومعلميها وطلابها وعموم الأشخاص بها إلى مجموعات سميثسونيان ومواردها وبرامجها بسهولة. افتتح مركز دراسات المنطقة القطبية الشمالية في عام 2012 معرضًا تحت عنوان نعيش ثقافتنا، نشارك تراثنا: سكان ألاسكا الأوائل، وهو معرض دائم للأعمال الفنية والتصميمية المتميزة بمجموعات سميثسونيان التي أعدها السكان الأصليون، وقد أقيم هذا المعرض بالتعاون مع علماء وفنانين ومعلمين أصليين من ألاسكا. يُشكل هذا المعرض ومجموعة الأعمال المعروضة به أساسًا لبرامج التراث التعاونية المستمرة والتي تتضمن مشاركات الفنانين وزيارات باحثي المجتمع والمحاضرين والحلقات الدراسية اللغوية.

يتمتع آرون بخبرات في علم الأنثروبولوجيا الثقافية وعلم الآثار والتاريخ الشفوي، وكان له تأثير جوهري في تكوين علاقات تعاونية بناءة مع مجتمعات السكان الأصليين. وقد ساهمت استكشافات سميثسونيان وعملياتها في ألاسكا التي تربو عن 140 عامًا في إثارة حماسة آرون وتحفيزه. وفي هذا الصدد يقول آرون "في كل مكان أذهب للعمل به أجد أسلافًا لي من مؤسسة سميثسونيان، ومنهم ويليام نيلسون وفريدريكا دي لاغونا وهنري كولينز. لقد كنا هنا منذ الأيام الأولى للمتحف الوطني. إن أحد أسباب السعادة التي أجدها في هذه الوظيفة هو تجديد الارتباط بين أبحاث مؤسسة سيمثسونيان وشعب ألاسكا."

جدير بالذكر أن آرون حصل على درجة الدكتوراه في علم الأنثروبولوجيا من جامعة كاليفورنيا، في بركلي، وهو عضو هيئة تدريس منتسب بجامعة ألاسكا. وهو يشرف على الأبحاث الأثرية التي تُجرى حول خليج ألاسكا بدءاً من ساحل كاتماي إلى خليج غلاسيه باي، ويتولى في الوقت الراهن إدارة الأبحاث التي تمولها المؤسسة الوطنية للعلوم بخصوص التاريخ البشري والبيئي بخليج ياكوتات. وقد بدأ اهتمام آرون بالمنطقة القطبية الشمالية لأول مرة أثناء العمل مع بيل فيتسهيو بخصوص الآثار القديمة في منطقة لبرادور في مطلع السبعينيات. يستمتع آرون بالتنزه سيرًا على القدمين والتزلج الريفي، ورحلات التجديف حول بحيرات ألاسكا بزورق الكنو الذي صنعه بنفسه، ويرى أن هذه هي الطريقة المثلى للخروج من الأجواء الرسمية والاستمتاع برؤية الريف الجميل.